کد مطلب:33272
شنبه 1 فروردين 1394
آمار بازدید:9
ذكر البعض: إنّ قوله تعالي: (ولا يَشْفَعُونَ إلاّ لمَن ارتَضي)(10) معناه: أنّ الإنسان إذا كان مرضياً مستحقّاً للمغفرة، فإنّ اللّه يكرّم نبيّه تكريماً صورياً بقبول شفاعته فيه، وإذا لم يكن مرضيّاً فلا شفاعة له، فالشفاعة منصب صوري، وما ذكره بعض العرفاء من أنّنا لا نملك قابلية الخطاب مع اللّه تعالي فنتوسّل بالأئمة في ذلك باطل، بل الحقّ أنّه ليس بيننا وبين اللّه حجاب.
ما رأيكم في هذه المقالة؟ وهل هي موافقة لعقيدة الشيعة؟
بسمه تعالي; المراد من الشفاعة في الآية المباركة (وَلا يَشْفَعُونَ إلاّ لمَن ارتَضي)معناها الظاهر، وهو أن يطلب من صاحب الحقّ الإغماض عن تقصير المقصّر وعدم أخذه به لكرامة الشفيع ووجاهته عند اللّه، فإغماضه عن تقصير المقصّر وعدم أخذه به لكرامة الشفيع ووجاهته عنده أمر حسن عند العقل والعقلاء، وليست الشفاعة بهذا المعني أمراً صورياً.
وحيث إنّ ظاهر الآية المباركة ما ذكرنا، فيؤخذ به ولا تُرفع اليد عنه إلاّ بقرينة عقلية أو نقلية، والعقل لا يري مانعاً من شمول الرحمة الإلهية للعصاة بواسطة شفاعة الأنبياء والأئمة (عليهم السلام) تكريماً لهم لمقامهم عند اللّه تعالي وبذل أعمارهم الشريفة في نشر الدّين وإبلاغ أحكامه وإعلاء كلمته، ولا مانع عقلاً من قبول الشفاعة بل مطلق العفو علي نحو التفضّل لا علي نحو الاستحقاق.
كما أنّ المراد بـ(من ارتضي) في الآية هو ارتضاء دينه، فلا يعمّ العفو المشرك لقوله تعالي: (إنَّ اللّه لا يَغْفرُ أنْ يُشْرَك به)(11) وليس المراد بالارتضاء استحقاق دخول الجنّة كما ذُكر في السؤال.
وأمّا النقل، فالروايات الواردة في شفاعة النبي (صلي الله عليه وآله وسلم) والأئمة (عليهم السلام) كثيرة، بل هي متواترة فلا مجال للنقاش فيها، وهذه هي عقيدة الشيعة المستفادة من الآيات والأخبار الشريفة، وخلافها خروج عن عقيدة الشيعة.
مطالب این بخش جمع آوری شده از مراکز و مؤسسات مختلف پاسخگویی می باشد و بعضا ممکن است با دیدگاه و نظرات این مؤسسه (تحقیقاتی حضرت ولی عصر (عج)) یکسان نباشد.
و طبیعتا مسئولیت پاسخ هایی ارائه شده با مراکز پاسخ دهنده می باشد.